عاشقة فلسطين عضو فعال
المساهمات : 47 تاريخ التسجيل : 21/07/2011 العمر : 26 الموقع : على قلب كل من يكره فلسطين
| موضوع: اصنع من الليمونة الملحة شراباً حلواً الثلاثاء يناير 31, 2012 6:15 pm | |
| الصبر ------ حبس النفس على ما تكره... و هذا تفسير حسن ، إذا عُني به مواجهة الشدائد البغيضة بثبات و اتزان. لكنه يتحول إلى واقع سيئ إذا عُني به دوام الشعور بالمرارة... و طول الاحساس بذلك قد ينتهي بكآبة و تبلد ، و ربما انهزم الصبر أمام مقارنات و ضعف النفس، و أمام ما تحب و تشتهي!!
أقول لنفسي في الخلاء ألومها! لك الويل، ما هذا التجلد و الصبر؟ و الاسلام يعمل على تحويل الصبر إلى رضا... عبر التلطف مع النفس و استدراج لمشاعرها ، و إلا فلا قيمة لأن تقول: ” أنا راض“ و نفسك طافحة بالضيق و السخط“!!. أولاً :عليك اتهام نفسك و مشاعرك حيال ما ينزل بك من هموم:فمن يدري؟ رُبّ ضارة نافعة، و رُبّ محنة في طيّها منحة، صحّت الأجسام بالعلل!!
فربما كانت هذه المتاعب باباً لخير مجهول ومستقبل أفضل: ” و عسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيراً“الآية.
إن أكثرنا يتبرم بالظروف القاسية ، رغم أن هذه المتاعب هي التربة الخصبة لبذور الرجولة. و ما نبغ العظماء و برزت مواهبهم إلا في وسط هذا الركام من المشقات و الآلام....!!
كارنيجي:“ الأعمال التي أنجزها النوابغ ما كانت إلا من وحي شعورهم بالنقص، الذي حفزهم لإنجازها ،فالشاعر ملتون لم يقرض شعره الرائع لو لم يكن أعمى، و بيتهوفن لم يكن ليؤلف موسيقاه الرفيعة لو لم يكن أصماً..!!“. هؤلاء لم ينتحبوا إزاء مصائبهم و لم يلعقوا مرارة واقعهم ،إنما قبلوا واقعهم ،و تركوا العنان لمواهبهم تحول المحنة إلى منحة ، و كدر الواقع وطينه إلى ورود و رياحين!!
في المقابل : الذين تعودوا الشكوى و الرثاء لحالهم سيواصلون هوايتهم ولو ناموا على الحرير!!
ابن تيمية:“ إن سجني خلوة، و نفيي سياحة، و قتلي شهادة“. فهذه المصائب جميعاً تحولت لديه إلى نعم يستقبلها بابتسام لا باكتئاب!!
في المقابل : الذين تعودوا الشكوى و الرثاء لحالهم سيواصلون هوايتهم ولو ناموا على الحرير!!
ابن تيمية:“ إن سجني خلوة، و نفيي سياحة، و قتلي شهادة“. فهذه المصائب جميعاً تحولت لديه إلى نعم يستقبلها بابتسام لا باكتئاب!!
زوجة الضابط الانجليزي الذي نقل للعمل في معسكره الصحراوي و ضاقت بمعيشتها و همّت بتركه و العودة لأهلها.. قالت : خطاب واحد من أبي في سطرين“حوّلا مجرى حياتي..“ : ”من خلف القضبان تطلع اثنين من المسجونين للأفق: أحدهما اتجه ببصره إلى وحل الطريق... و الآخر تطلّع نحو السماء“. فاخترت التطلع للسماء !!!
” ليس أهم شيء في الحياة استثمار مكاسبك فيها ، فأيّ منا يفعل ذلك... المهم حقاً في الحياة : هو أن تحيل خسائرك إلى مكاسب ، و هذا الفرق بين إنسان و آخر!!!“.
| |
|