نحن كـ مكعبات السكر !
نذوب ونتلاشى لكننا نبقى لآخر رشفة
في الفنجان..
هكذا علمنا .. الوفاء.
هنا انفتحت قريحتي لكتابة شيء أثارته
هذه العبارة داخلي..
لماذا تشبهنا بالسكر ولماذا السكر دون
غيره من الاشياء التي نتناولها...!!!
هنا سأقول ربما أُختير السكر دون غيره
لما يتضمنه مذاقه من حلاوة ..وهذا ينطبق
على أن حلاوة الدنيا في وجود الانسان..
لان الإنسان هو الذي عمر الأرض
وزرعها حدائق وبساتين وجملها
بالورود والأزهار..
بذلك يكون الإنسان هو الذي جعل
منظرها ورؤيتها جميل وجعل لكل شيء طعمه
ومذاقه الحالي الرائع..
والسكر يذوب بمجرد وضعه في كوب الشاي
او كوب الحليب او كوب القهوة..أي أنه
يتلاشى ويذهب..
وكأنه لم يكن موجوداً منذ البداية.
.
كذلك الانسان هو حي يرزق وقائمٌ على
هذه الأرض التي أحياها وجملها بنفسه..إلى
أجل مسمى وبعدها إلى أين...!!
إلى التلاشي والذهاب...
ولكن هنا في هذه العباره شُبه السكر بفئة
معينه من البشر ألا وهم الأوفياء..
من جعلوا الوفاء والاخلاص نبراساً لحياتهم
حتى وإن خسروا
الكثير من معالم الحياة ومكملاتها..
هؤلاء هم الذين لاتنسى الأرض أثر
أقدامهم ووقعها عليها
ماحيت تلك الأرض..
وهم الذين لاينساهم المرء مهما تعرف
على غيرهم ومهما شارك حياته
اناسٌ غيرهم.. تضل بصمة حياتهم
معلقة معهم..